23 أظهر تقرير أسبوعي لمفوضية الأمم المتحدة، وزّع الأحد23/12/2012، أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ أكثر من 164000 نازح يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة. وأظهر التقرير وفقا لوكالة "يو بي اي" أن من بين هؤلاء هناك نحو 122000 نازح مسجلون لدى المفوضية، بالإضافة إلى 42000 شخص بانتظار حلول موعد تسجيلهم، وتقوم المفوضية من خلال مراكز التسجيل في كل من طرابلس وبيروت والبقاع وجنوب لبنان، بتسجيل نحو 1500 لاجئ يومياً. وفي شمال لبنان، يوجد 62797 من النازحين السوريين، أما في وادي البقاع شرق لبنان فيوجد 48118 وبيروت وجنوب لبنان 11451.
وأشار التقرير الى أن المفوضية قد أعلنت مع شركائها خلال هذا الأسبوع إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية الرابعة التي توجه نداء بقيمة مليار دولار أميركي لمساعدة اللاجئين السوريين في المنطقة الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى مليون شخص بحلول شهر حزيران/يونيو 2013. ولفت الى أن من بين إجمالي قيمة هذا النداء، تم طلب 267 مليون دولار أميركي من أجل لبنان. وقال التقرير إنه وصل ما يقدر بنحو 3000 مواطن فلسطيني إلى البقاع خلال هذا الأسبوع نتيجة لأعمال العنف التي شهدها مخيم اليرموك للاجئين الواقع على مقربة من دمشق، مشيراً الى استمرار تدفق السوريين من دمشق وحمص وحلب "نتيجة لانعدام الأمن في تلك المناطق وتدمير منازلهم والتهديدات المفاد عنها". وأضاف أنه على الرغم من أن غالبية اللاجئين يدخلون لبنان من خلال المعابر الحدودية الرسمية، لا يزال يلجأ البعض إلى المعابر غير الرسمية وذلك يرجع بشكل أساسي إلى الخوف من نقاط العبور الرسمية عند الجانب السوري، أو نظراً إلى انعدام الأمن على الطرق المؤدية من حمص إلى المعبر الحدودي في المصنع. "ترحيل" بدوره، اعتبر جبران باسيل، وزير الطاقة والمياه اللبناني أنه يتوجب "ترحيل" النازحين السوريين والفلسطينيين من لبنان، قائلا إنهم "يأخذون مكان اللبنانيين" وحض على بحث ترحيلهم إلى دول الجوار مثل الأردن وتركيا والشطر التركي من قبرص. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن باسيل قوله "عندما نقول لا نريد نازحين سوريين وفلسطينيين يأخذون مكاننا، هو أمر يجب تكريسه بالفعل وليس بالقول فبوجودهم وبعملهم وبعيشهم يأخذون مكان اللبناني". وأضاف: "كيف يمكن أن يتم تعليم المنهج السوري في لبنان في بعض المدارس؟ أين سيادتنا وكرامتنا من هذا الأمر؟ وهل هناك أي بلد في العالم يعلم منهج بلد آخر على أرضه؟ ألا يكفينا وجود الفلسطينيين في لبنان لتأتي بقية المخيمات إلى لبنان أيضا؟ هذا التفكير ليس عنصريا أبدا، بل إنه تفكير وطني ونفتخر به". واوضح باسيل "لم نقل إننا نريد أن نقفل حدودنا، لكن الحدود هي لنصدر منها أمورا جيدة للخارج وكي نحمي أنفسنا وبلدنا لبنان من كل ما هو سيء، كي لا يدخل، هذا هو مفهوم الحدود وليس فتحها للأفكار الغريبة والشريرة كي تأكلنا". وتابع: "ما قلناه هو وقف استقبال أناس لا قدرة لدينا على استقبالهم، وهذا ما فعلته تركيا الأردن والعراق حين أوقفوا تدفق النازحين، فلماذا يبقى لبنان أرضا سائبة؟" من يريد أن يساعد فان البلاد من حولنا شاسعة واسعة ويمكنها أن تستوعبهم من تركيا إلى الأردن إلى العراق إلى قبرص التركية، فيضعونهم هناك إلى حين أن تحل الأزمة". يشار الى أن باسيل ينتمي إلى تكتل "التغيير والإصلاح" بقيادة الجنرال ميشال عون. وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور دعا في وقت سابق إلى "وضع حد لحركة النزوح"، بينما استنكر النائب أكرم شهيب أسلوب التعامل مع اللاجئين مشيرا إلى وجود "موجة عنصرية ضد شعب يحتاج إلى الإغاثة والاحتضان".
syriadailynews

التعليقات