أكد نائب "رئيس الوزراء" للشؤون الاقتصادية قدري جميل في حديث إذاعي له أمس الأول الخميس أن مشكلة المازوت في طريقها للحل الجزئي من خلال عودة مصفاة بانياس للإنتاج منذ ثلاثة أيام و التي ستعمل على تصفية شحنات النفط الخفيف القادم من روسيا وإيران. حيث ستبدأ شحنات النفط الروسي بالوصول إلى ميناء طرطوس بدءاً من 22 الشهر الحالي وبواقع 200 ألف طن شهرياً حسب الاتفاق المبرم مع الحكومة الروسية وهو ما سيساهم بحل جزئي لمشكلة توفير مادة المازوت. وبخصوص الأنباء التي تحدثت عن منع مصر لشحنة مازوت إيرانية من المرور إلى سورية أكد أن هذه الأنباء غير صحيحة وحسب المعلومات المتوفرة فإن شحنة من النفط الإيراني الخفيف قادمة إلى سورية توقفت في قناة السويس من اجل التزود بالوقود لمتابعة طريقها لسورية وهذه العملية قد تحتاج للتوقف في القناة لمدة أسبوع وهذا ما جعل البعض يروج أخبار غير صحيحة عن الشحنة. وأشار النائب الاقتصادي إلى أن عودة إنتاج مصافي النفط لمادة المازوت لن يحل المشكلة بشكل كامل فهنالك أمر آخر لا يقل أهمية عن نقص المادة وهو الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وخصوصاً في "شركة محروقات" ولا بد من القيام بعملية تطهير واسعة لمافيا الفساد داخل المحروقات حتى يصل المازوت للمواطنين بشكل صحيح. وقد تمت مناقشة هذا الموضوع في اجتماعات وزارية وتم اتخاذ العديد من الإجراءات الهامة التي ستصدر بشكل متلاحق في الأيام القادمة ومن ضمن ذلك تشديد العقوبات على الفاسدين والمتلاعبين بهذه المادة ومن ضمن ذلك مصادرة المحطات المخالفة وتحويل ملكيتها للدولة. syriadailynews

التعليقات