أشارت مصادر إلى أن كميات من مادة المازوت ستصل قريباً إلى أحد الموانئ السورية بناءً على عقود أبرمتها سورية مع دول صديقة لها وهي"فنزويلا والبرازيل وإيران" مع توقعات بوجود عقود موقعة مع روسيا. وتعاني الأسواق من ندرة شديدة في توافر المازوت ويبلغ سعر الليتر رسمياً 25 ليرة في حين يصل سعره في السوق السوداء إلى 75 ليرة، وأحياناً إلى 200 ليرة حسب المناطق ومدى توفره بها. وبحسب موقع "سيريانديز" الالكتروني، فإن هذه الخطوة تأتي تأكيداً لما صرح به وزير النفط والثروة المعدنية سعيد معذى هنيدي منذ أيام عبر إحدى قنوات التلفزة السورية بأن مسألة الطلب الداخلي المتزايد على مادة المازوت في ظل محدودية العرض وستشهد انفراجاً خلال الأسبوعين القادمين، ورجحت المصادر أن تصل تلك الكميات خلال الأسبوع الجاري، الأمر الذي يساهم في تغطية حاجات الاستهلاك المحلي من المادة بعد أن توقف الاستيراد بنسبة تقدر بحوالي 96% نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضت على سورية وطالت قطاع النفط السوري الذي كان أحد أكبر القطاعات تأثراً بتلك العقوبات حيث وصلت قيمة خسائره حسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة النفط إلى 4 مليارات دولار. وتزامناً مع التصريحات بانفراج أزمة مادة المازوت، تتزايد المطالبات والتوصيات حول الإسراع بإصدار البطاقة الذكية التي وضعت مشروعها شركة محروقات لمنحها لأصحاب السرافيس، وعن طريقها يمكن أن تنظم عملية تزويد أصحابها بمادة المازوت بناءً على تحديد الاحتياجات اليومية لكل سرفيس بما لا يقل عن 60 ليتر. وبحسب المصادر، فإن الإسراع بإنجاز البطاقة الذكية قد يترتب عليه حل لجزء كبير وهام من أزمة النقل التي تشهدها شوارع العاصمة على الأخص بعد توقف عدد لا يستهان به من وسائط النقل الجماعية نتيجة نقص المادة وما ترتب على ذلك من ارتفاع بأجور النقل. syriadailynews

التعليقات