أظهرت دراسات حديثة أن جينات شجرة عيد الميلاد لم تتغيّر كثيراً خلال الـ100 مليون سنة الأخيرة، ما يعني أن هذه الشجرة موجودة منذ أيام الديناصورات. وذكر موقع (لايف سيانس) أن الخريطة الجينية للمخروطيات، وهي شُعبية تضم أشجاراً مثل الصنوبر والسرو والتنوب وغيرها، لم تتغيّر كثيراً منذ أيام الديناصورات. ويعني هذا الاستقرار في الخريطة الجينية أنه يوجد أنواع أقل في المجموعة التصنيفية اليوم مقارنة بنباتات أخرى انقسمت إلى آلاف الأنواع. مثلاً، يوجد اليوم 600 نوع فقط من المخروطيات، فيما يوجد أكثر من 400 ألف نوع من النباتات المزهرة. وقال الباحث جان بوسكيت من جامعة (لافال) في كندا إنه "يبدو أن المخروطيات حققت توازناً مع محيطها في وقت مبكر جداً"، ولا تزال تغطي معظم المناطق في الكرة الأرضية خاصةً في الأماكن الباردة. وأشار إلى أن المخروطيات والنباتات المزهرة انفصلت عن سلف مشترك قبل 300 مليون سنة. وأظهرت مقارنة بين النوعين من النبات أن النباتات المزهرة شهدت تغيرات كبرى خلال الـ100 مليون سنة الأخيرة فيما بقيت المخروطيات من دون تغيير. وأضاف بوسكيت "لا يعني ذلك أنه لم تحدث تغييرات على مستوى صغير مثل الطفرات الجينية"، غير أن الخريطة الجينية بشكل عام ظلت مستقرة. وتستخدم المخروطيات كأشجار يتم تزيينها في عيد الميلاد. syriadailynews

التعليقات