أكد الدكتور طريف العيطة المدير العام لمشفى الأسد الجامعي أن الأوضاع الراهنة التي تمرّ بها البلاد أثّرت بشكل واضح على عدد المراجعين و المقبولين من المرضى في المشفى بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن نوعية العمل بالمشفى لم تتغيّر لأنه لا يعتبر مشفى إسعافياً، وجميع العمليات وخاصة عمليات الأورام مازالت تُجرى بالوتيرة نفسها، ولكن المشفى تأثر بغياب عدد من الممرضات لعدم مقدرتهن الوصول إلى عملهن بسبب الأوضاع الراهنة، كما عانت إدارة المشفى من طلبات النقل التي قدّمتها ممرضات المحافظات الأخرى للعودة إلى محافظاتهن. ونوه العيطة بالعمل والجهد المبذولين بالتعاون مع الوزارة لإيجاد الحلول المناسبة من أجل المحافظة على وتيرة العمل والحرص على عدم التراجع في العمل، والتساهل فقط مع الحالات الصعبة التي تستحق النقل. وبالنسبة لموضوع الأطباء أكد العيطة أنه بالرغم من مغادرة بعض الأطباء إلى خارج سورية وتركهم عملهم، لم يؤثر ذلك على سير العمل لأن هناك الكثير من الأطباء الحريصين على مصلحة الوطن، حيث يقومون بالمناوبات في الشُعب والعمل بوتيرة جيدة للمحافظة على سير العمل. وأشار إلى أن الأدوية الأساسية للمشفى بأقسامه المتعدّدة لم تتعرّض لأزمة فعلية نظراً لوجود قسم كبير منها يُصنّع محلياً، عدا عن كون المشفى لا يتعامل مع الأدوية السرطانية التي تعاني من النقص في بعض الأحيان، موضحاً أن هناك بعض الشركات التي تُعاني من صعوبة نقل الأدوية إلى دمشق وذلك بسبب صعوبة الطرقات، أما الأدوية المستوردة (التخدير، عناية، أدوية الزرع ) فما زالت تؤمّن. وكشف العيطة أن بعض الشركات الغربية لم تتوقف عن تأمين الأدوية والمستلزمات الطبيّة لسورية، ولكن الصعوبة تكمن بتحويل الأموال، لذلك تمّ اللجوء إلى بعض الدول الشرقية مثل (كوبا، كوريا، الهند) من أجل الحصول على الأدوية السرطانية التي نعاني من نقصها في بعض الأحيان.   سيريا ديلي نيوز_البعث    

التعليقات